يعتبر تساقط الشعر مشكلة محبطة بالنسبة للكثير من الناس. وصحيح انه بامكان ادوية مثل الـ”روجين” (Rogaine) والـ”بروبيسيا” (Propecia) ان تساعد الاشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي، الا انها، في كثير من الحالات، تبقى حلا مؤقتا فحسب.
بالنسبة لبعض الاشخاص، تعتبر جراحة زرع الشعر الحل الافضل، نظرا لان من شانها ان تحل المشكلة بشكل نهائي. هنالك طريقتان نموذجيتان (نمطيتنا) لعمليات زرع الشعر، وهما: زرع الشعر، وتصغير مساحة فروة الراس. يعتبر اكثر الناس المرشحين لاجراء هذه العمليات، من الرجال الذين يعانون الصلع الذكوري، والنساء ذوات الشعر الخفيف.
كذلك، من الممكن ان يكون من بين المرشحين لهذه العمليات الاشخاص الذين فقدوا شعرهم نتيجة للحروق او للجروح في فروة الراس. بالمقابل، لا تفيد الجراحة النساءاللاتي يعانين من تساقط الشعر بشكل كبير وعلى مساحات واسعة.
اضافة لكل هذا، قد لا تكون عملية زرع الشعر مفيدة بالنسبة للاشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من الاماكن التي بالامكان اخذ الشعر منها لزرعه في منطقة الراس، او الاشخاص ذوي النسيج الندبي الوردي، او الندوب السميكة الليفية، نتيجة لحروق او اصابات في فروة الراس.
وصف العملية:
يقوم الطبيب، خلال عملية زرع الشعر، بنقل الشعر من منطقة ما في جسم الشخص، تحتوي على كمية شعر كثيفة، الى المناطق الصلعاء. تتم غالبية عمليات زرع الشعر في العيادات، وتحت تاثير التخدير الموضعي.
يشعر الشخص المعالج خلال عملية زرع الشعر بالم خفيف فقط. ويستخدم الجراح بعد تنظيف شامل لفروة الراس، ابرا صغيرة لتخدير المنطقة التي فيها نمو طبيعي للشعر، في الجزء الخلفي من فروة الراس. بعد ذلك، يقوم – بواسطة مشرط جراحي – بنزع قسم من منطقة الشعر في فروة الراس، ويضعها جانبا، ومن ثم يقوم بخياطة فروة الراس مرة اخرى.
في حال وجود مجموعات صغيرة من الشعر، او شعيرات منفردة، يتم فصلها او ازالتها من فروة الراس باستخدام عدسة مكبرة وسكين حادة، ثم يتم تنظيف وتخدير المنطقة التي ستتلقى الشعيرات السليمة (عادة في القسم الامامي من فروة الراس)، باستخدام ابر صغيرة.
في نهاية العملية، يتم احداث ثقوب صغيرة جدا في الجزء الامامي من فروة الراس، ويوضع بداخلها الشعر السليم بحذر. خلال عملية جراحية واحدة لزرع الشعر، بالامكان زرع مئات – بل الاف – الشعرات.