هل يمكن ان يؤدي التوتر الى ظهور الشيب او تساقط الشعر؟
لم يتم اثبات علاقة بين الشيب والتوتر. وقد اظهرت دراسة اجريت قبل سنتين ان الشيب ينتج عن ضرر لا يمكن منعه يحصل في الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (DNA ) الموجود في الخلايا التي تنتج صبغة الشعر. والضرر لهذه الخلايا هو الذي يسبب الشيب.
الكثير من الاشخاص يدعون بان التوتر قد يسرع عملية شيخوخة الخلية وكنتيجة لذلك يؤدي للشيب المبكر. ولكن، هنالك جدل واسع حول هذا الادعاء. المؤيدون له يدعون بان فترات التوتر تسرع عملية الشيب لدى مجموعة معينة من الاشخاص. ولكن ليس هنالك اثبات علمي لهذا الادعاء.
في بعض الاحيان يمكن ان تشعر بالرغبة في نتف شعرك بسبب ضغوطات شخصية، مادية او متعلقة بالعمل. بالنسبة لاسباب تساقط الشعر نتيجة للتوتر، يدعي الخبراء بان تساقط الشعر يمكن ان تكون له علاقة بالتوتر، ولكن ليس كل انواع التوتر. التوتر الناتج عن ظروف انية مؤقتة، مثل تاخر الوصول للعمل، او ضغط غير عادي لمدة يوم واحد – لن يسبب تساقط الشعر. التوتر الذي يستمر لفترات زمنية طويلة يؤدي الى اضطرابات في النوم او تغيرات في الشهية، مما يزيد من مستويات هرمونات الضغط في الجسم وهذا قد يؤدي الى تساقط الشعر.
التوتر من اسباب تساقط الشعر
يحتوي الراس، عادة، على 120- 150 الف شعرة. بشكل عام، يكون نحو 90% من الشعر، في مرحلة محددة، في مراحل نمو، وينمو حوالي سنتيمتر واحد في كل شهر. هذه المرحلة تستمر بين سنتين حتى ثلاث سنوات. بعد هذه المرحلة، ينتقل الشعر الى مرحلة “الاستراحة” التي تستمر ثلاثة او اربعة اشهر. بعد ذلك، يتساقط الشعر ويتم استبداله بشعر جديد.
بشكل طبيعي، يحصل تساقط في الشعر بمعدل حوالي 100 شعرة في كل يوم ومعظمنا لا ينتبه الى هذا. التوتر الشديد قد يحدث تغييرا في هذا الروتين الفسيولوجي في الجسم والتسبب بانتقال كمية اكبر من الشعر الى مرحلة “الاستراحة” قبل اوانها. وقد تكون عواقب هذه الحالة مقلقة. يوافق الاطباء على ان التوتر الفسيولوجي النابع من تغيرات فسيولوجية يمكن ان يؤدي الى تساقط الشعر. وهذه التغيرات الفسيولوجية يمكن ان تشمل الحمية، الحالات الطبية او تغييرات في اسلوب الحياة.
ولكن البشرى السارة هي ان تساقط الشعر هذا يكون لفترة مؤقتة فقط، اذا كان العامل الذي يسبب التوتر مؤقتا. بعد ان يتلاشى الضغط، يعاود الشعر نموه وتبدا دورة جديدة من حياته.
ما هي اسباب تساقط الشعر الاضافية ؟
العديد من الضغوطات قد تؤدي الى تساقط الشعر:
- الحمية الصارمة قليلة السعرات الحرارية.
- بعد الولادة، عند انخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
- الاصابة بمرض شديد.
- بعد حصول ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
- التهابات اخرى.
- تناول ادوية ضد ضغط الدم المرتفع، امراض الغدة الدرقية، نقص غذائي فيفيتامين D وفيتامين A.
ليس من السهل دائما معرفة وتحديد اسباب تساقط الشعر بدقة، لان تساقط الشعر قد يحصل بعد ثلاثة حتى ستة اشهر من الحدث الذي ادى الى التوتر. لكي يتم تحديد العامل الذي ادى الى تساقط الشعر، من المهم تذكر حدث او فترة ادت الى التوتر النفسي والتي تكون قد حدثت قبل ثلاثة، ستة او حتى تسعة اشهر.
الشعر والتوتر: العلاقة الفسيولوجية والنفسية
عدم التوازن في نظام الجسم والنفس قد يؤدي الى حصول تغيرات في الشعر. على سبيل المثال، خلال ازمة طلاق مؤلمة، قد تحصل تغيرات في حياة الزوجين كليهما، او احدهما، تشمل نظام الاكل، عدم النوم الصحي والكافي، فقدان الوزن، استعمال حبوب منع الحمل او غيرها – وهذه كلها يمكن ان تسبب تغيرات في الهرمونات التي قد تؤثر على الشعر ايضا. من المهم معرفة ان اسباب تساقط الشعر لا تنبع من جدال حاد بين الزوجين.
متى يجب التوجه للحصول على استشارة طبيب بالنسبة لاسباب تساقط الشعر؟
قد يحدث تساقط الشعر بشكل مفاجئ في منتصف دورة النمو، ولكن على عكس الاعتقاد السائد، فهذا لا يؤدي الى ظهور الصلع في مناطق صغيرة من الراس. تساقط الشعر يكون مقلقا عندما يكون الشعر خفيفا على طول وعرض كل فروة الراس وتسقط كتل كبيرة من الشعر بعد غسله. في بعض الحالات، قد يكون تساقط الشعر مؤشرا على واحد، او اكثر، من 30 مرضا مختلفا.