اعتقادات خاطئة حول تساقط الشعر
يعزو الكثيرون من الناس تساقط الشعر إلى أسباب غير صحيحة: كتغطية الرأس و القشرة و تراكم الدهون و كثرة الاستحمام و تلوث الهواء أو كثرة التفكير و المياه الكلسية…كما يلجأ الكثير من المرضى إلى ممارسات خاطئة لمحاربة تساقط الشعر قد يكون ضررها أكبر من نفعها كوضع الزيوت على الشعر لتغذيته و دلكه بالثوم و التقليل من الاستحمام.
ومما يجدر التوقف عنده هو الاعتقاد الشائع بأن قص الشعر بالموس يؤدي لتقويته. و الحقيقة أن قص الشعر بشكل قصير يقلل من ملاحظة الشعر المتساقط بالعين المجردة، في حين أن تساقط الشعر الطويل يبدو جلياَ و مرعباَ. و لا تتأثر نسبة الشعر المتساقط بالقص.
ما هي الأسباب الحقيقية لتساقط الشعر؟
إن السبب الرئيسي لتساقط الشعر عند الرجال و النساء هو وراثي المنشأ، و هو عبارة عن تحسس موروث لهرمون الذكورة لدى الجنسين على حد سواء.
يمكن لعوامل أخرى أن تكون السبب في تساقط الشعر خصوصا عند النساء كالولادة و كالحمى الشديدة و الأمراض الإنتانية أو الفقيرة بالبروتين و بعض أنواع الأدوية و حبوب منع الحمل و المعالجات السرطانية و فقر الدم و اضطرابات الغدة الدرقية و النفاس(عقب الحمل) و العمليات الجراحية الكبرىو استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعروالثعلبةو التغيرات الهرمونية الحادثة خلال سن اليأسة الكبرى و فرط نشاط هرمون الذكورة.
ما هي الوسائل الممكنة لاستعادة الشعر المفقود؟
الأدوية:
هنالك حوالي 284 مستحضرا في الأسواق يدعي منتجوها بأنها تفيد الشعر لكنها لم تثبت فائدتها سوى لمنتجيها! و يستعمل مروجوها صور “قبل و بعد” غير صحيحة أو غير علمية.
إن السلطات في الولايات المتحدة قد منعت أغلب هذه الشركات بالادعاء بأن مستحضراتها تعيد الشعر. لجأت هذه الشركات مؤخراَ إلى طرق تسويق حديثة حيث تضمن النتائج أو تعيد النقود لأصحابها . هذه الشركات على علم تام بأن أقل من 1% من الأشخاص يكترثون بالمطالبة بإعادة أموالهم.
لأدوية الوحيدة التي أثبتت الدراسات العلمية بعض الفعالية لها هي Minoxidil ,Propecia والذي يعمل لدى 20% من مستخدميه في إعادة نمو بعض الشعر الخفيف. يجب استعمال هذا المستحضر على مدى الحياة لإن الشعر سرعان ما يتساقط بعد إيقاف الدواء.
الشعر الاصطناعي و الشعر المستعار:
يطلق مروجو هذه الطريقة لقب ” معالجة الشعر بدون جراحة ” و يعدونك بشعر طبيعي و كامل و بيوم واحد و من دون عملية ! ما يقولونه يعد صحيحاً فهم يستخدمون شعراً طبيعياً يقصونه من أناس آخرين أو شعراً اصطناعياً و يثبتونه في جلدة الرأس بطرق متعددة. هذا الشعر لا ينمو و لا يطول ناهيك عن الكلفة الباهظة للعناية به و المواقف المحرجة التي قد يوقعك بها.
ما هو الحل إذاً؟
إن زراعة الشعر هي الحل الطبي الوحيد و الدائم لتساقط الشعر.
كيف تتم زراعة الشعر؟
هنالك نوعان من الشعر لدى الذكور و الإناث. الشعر الدائم على جانب و مؤخرة الرأس و الشعر المؤقت على منتصف و مقدمة الرأس و المبرمج وراثياً للتساقط .
إن زراعة الشعر تعتمد على نقل بصيلات شعر سليمة من مناطق الشعر الدائم في الخلف و الجوانب إلى المناطق المصابة بالصلع في المنتصف و الأمام بدون أن يتغير منظر الشعر في الخلف.
تتطلب عملية الزرع في معظم الأحيان ثلاث جلسات على فترات متباعدة نسبياً (3-4 أشهر)، تستغرق الجلسة الواحدة نحو 3-4 ساعات يكون المريض خلالها جالساً في كرسيه يتمتع بمشاهدة التلفزيون و تناول أطعمته المفضلة و بدون أي ألم . بعد إجراء التخدير الموضعي تؤخذ الطعوم من مؤخرة الرأس و هي عبارة عن شريحة من الجلد تحوي الشعر و البصيلات.
يضمد االشعر بضماد خفيف تتم إزالته بعد 24 ساعة، يعاود المريض بعدها حياته الطبيعية. يبدأ الشعر المزروع في النمو بعد ثلاثة أشهر من الزرع و يبدو طبيعي المنظر و لكنه قليل الكثافة. تزداد كثافة الشعر المزروع بعد إجراء جلسة أو جلستين إضافيتين.
هل يلائم زرع الشعر النساء ؟
لا يعد العمر و لا حتى الجنس عوامل ذات اهمية في زراعة الشعر. أصبح بإمكان السيدات المصابات بتساقط الشعر الشديد و لأول مرة زرع شعر طبيعي و ذلك بفضل التقنيات الحديثة :
Micrograft & Minigraft Techniques التي مكنت من زراعة الطعوم الفائقة الدقة بين الشعر الموجود، والحصول على شعر ذو كثافة أكبر. بالإضافة إلى فترة الشفاء القصيرة التي تتيح العودة إلى ممارسة النشاط الطبيعي في أقصر مدة.
هل سيبدو الشعر المزروع طبيعياً ؟
إن استخدام أحدث التقنيات الطبية بالإضافة إلى الحس التجميلي المرهف و المؤهلات الطبية العالية و الخبرة الطويلة التي يملكها أطباؤنا الأخصائيون و طاقمهم الطبي يضمن إستعادة شعرك الطبيعي بشكل لا يمكن تمييزه عن الشعر الذي فقدته في السابق.
كم سيدوم الشعر الجديد ؟
سيبقى الشعر الجديد حياً ما دام شعر المناطق االخلفية حياً، أي ببساطة مدى الحياة … يطول فتقصه ثم يطول ثانية فتقصه. تستحم به و لا تنزعه قبل النوم… إنها النتيجة التي صبوت إليها منذ سنين